رافي زيوان

كنتُ قد كتبت أن الأيزيديين هم الديانة الثانية بعد الإسلام في محافظة نينوى وغالبية القومية الكردية في المحافظة ... كان ذلك بعد انتخابات المحافظات التي بينت بدون شك حجم الأخطاء الشائعة ..غير أن عدد المقاعد الايزيدية في مجلس المحافظة وضع النقاط على الحروف لرفع الغبن والغمامة عن الخطأ الكبير والمجحف في حقنا كإيزيديين ولنحصل ولأول مرة على حقنا في مجلس المحافظة ونبين العدد الحقيقي لأبناء الديانة الايزيدية .
أما اليوم وبعد الانتخابات التشريعية التي بينت حجمنا الحقيقي ليس في نينوى فقط بل في عموم العراق فيمكنني القول..( أن وصل 6 أو 7 أيزيديين للبرلمان ) فأننا نستطيع أن نقول نحن الديانة الثانية في العراق أن أخذنا البرلمان وطريقة الحصول على مقعد والنسبة وما إلى ذلك ليبين أن ما ذهبت إليه هو عين الحقيقة.
كانت فرحتنا عارمة عندما وصل 9 أيزيدين لمجلس محافظة نينوى وستكون فرحتنا اليوم مشابهة إن كان ما نشر في وسائل الإعلام وما استخلصه المتابعون من أن عدد الايزيدين سيكون 6 أو 7 مع الكوتا ... وهنا بيت القصيد الذي أود أن أشير إليه حيث أن فرحتنا لم تتم مع ممثلينا ومجلس المحافظة بعد الأخذ والرد بين طرفي المعادلة في مجلس محافظة نينوى.. لنخسر الفرح الذي اتفق عليه غالبية الايزيدين ونخسر حقوقنا بإستحصال المشاريع الخدمية والتنموية في شتى مجالاتها ... حالنا كحال غالبية أهل المحافظة.

أما اليوم فأن الموضوع يختلف فأن من سيمثلنا سيكون واجهة من تحت قبة البرلمان لتعكس الحجم الحقيقي لنا كأيزيدين في عموم العراق وليتم تثبيت ذلك في الأمم المتحدة وباقي الهيئات الأممية والمنظمات المعنية في العالم وخاصة في الدول الأوربية المؤثرة.

حيث تقع مسؤولية ذلك على ممثلينا في البرلمان في الدرجة الأولى ومن ثم على الهيئات والمراكز الايزيدية التي يمكنها الآن أن تخرج من الظل ..للنور وتعلن من أنها تمثل ما يقارب 2% من العراقيين ككل وتمثل 11 إلى 12 %من الكرد في كردستان والعراق .





ليكون التالي ..

من حق كل الأحزاب أن تلزم ممثليها وكوادرها بالعمل وفق المصلحة العليا لما ترى فيه تلك الأحزاب مصلحتها وأنا معهم في ذلك لكن السؤال الذي طرحناه كثيراً وطرحه الكثير من الايزيدين ..أين الصوت الأيزيدي وأين الحق الأيزيدي؟ وعلى عاتق من يقع حقنا؟ وعلى عاتق من تقع المطالبة بحقوقنا؟


أية حقوق ...!


عندما نلتقي بمسئول أو كادر من الأحزاب الكردستانية ( أدام الله ظلها ) يعددوا لنا من أننا ( الايزيدين ) لنا وزراء و مستشارين لرئيس الجمهورية ومستشارين لرئيس الإقليم ومثلهم لرئيس وزراء الإقليم .. وكذا مسئول من كوادر الأحزاب وغيرها مما يجعلنا نرفع أيدينا للخالق الجبار من أن يديم علينا هذه النعمة التي حولت مناطقنا لجنة عدن بل أكثر ...!
وبما أن المُتبع في عموم العراق ومن ثم كردستان هو النسبة التي يُعطى على أساسها الحق وغالباً يُأخذ ذلك الحق ..فمن حقي كأيزيدي أن أطالب بحقي مما يُعلن عن ميزانية العراق ( التي وزعت حسب النسب والعدد السكاني ) ومن ثم ميزانية المناطق الايزيدية التي لا نعرف عنها شيئاً ..!
أين المشاريع التنموية في مناطقنا التي اثبت أهلها من أنهم عراقيون أكثر من غالبة العراقيين بما قدموه من مشاركة فاعلة في كل الانتخابات التي جرت في العراق منذ سقوط بغداد ولحد اليوم ..ونفس الشيء في كردستان فأن الايزيدين اثبتوا كرديتهم أكثر من كثيرين ممن يتغنون بكردستان وجمال جبالها ويصوتون لمن هو عدو للكرد وكردستان .. كما ضاعت آلاف الأصوات الكردية التي صوتت للأحزاب الإسلامية التي في حقيقتها هي أقرب للعرب كفكر وتوجه وأيدلوجية ...
وهنا الأسئلة التي نريد لها إجابات ممن سيمثلنا لاحقاً خاصة أن من سبقهم لم يقم باللازم ...
وأليكم اللازم
الم يستطع مستشار ـ مستشاري رئيس الجمهورية الايزيدين وبجرة قلم من مام جلال أن يحصلوا على منح خاصة أو مشاريع تنموية وخدمية أو زمالات دراسية أو أي شيء يبين أننا هنا في العراق منه واليه .. حيث أن عدم إعطائنا حقوقنا يرسخ إلغائنا سواء كان في الدستور أو في الحياة اليومية وبجميع مجالاتها ..!

ألم يستطع ستشاري كاك مسعود من إيجاد منح دراسية للطلبة الايزيدين وبشكل دوري حيث نقرأ عن تلك المنح في المواقع الكردستانية الرسمية التي تخص جامعات كردستان.. ألا يستطيع السادة المستشارين عن طريق تقديم الاقتراحات بفتح كليات أو معاهد وعلى حساب المنظمات الأممية أو الدولية في المناطق الايزيدية ..ألا يستطيعون فعل نفس الشيء من اجل القيام بمشاريع خدمية وتنموية في المناطق الايزيدية التي تفتقر للكثير....ونطالب ان يكون حالها كحال باقي المناطق الخاضعة للمادة 140 .


وأخيراً أقول
أين الايزيدين في وزارة الخارجية وباقي الوزارات .. اين المدراء العامون الايزيدين اين الحق الذي أُعطى دون طلبه او استجدائه ممن في يده الامر ..
بما ان الحكومة المنتهية ولايتها طائفية اي مقسمة بطريقة هذا لك لان حجمك هو هذا وعددكم هو هذا ومقاعدكم هي تلك ..
يمكنني القول ان الحكومة اللاحقة لن تختلف كثيراً ان لم تكن أكثر طائفية .. وبما ان الوضع سيستمر بهذا الشكل فعلى من يمثلونا ان يفعلوا ما سيفعلُه اهل تكريت لتكريت وما سيطالب به اهل كركوك لكركوك وما الى ذلك .
وضعنا بيضنا في السلة الكردستانية فأن حقوقنا عند السادة الكردستانين سواء عند من يمثلهم في بغداد او هولير ... ونطالب بحقوقنا على اساس العدد الرسمي الذي يبينه البرلمان الذي على اساسه يستند الكل من ان كل عضو برلمان يمثل 100000 شخص ...


مبروك لكل من وصل للبرلمان من الايزيدين واتمنى ان يعوا حجمهم الذي بينته الانتخابات التشريعة قبل الاحصاء.. واتمنى لهم النجاح والايفاء بما وعدوا ...!


رافي زيوان- ستوكهولم