بحزاني نت

مواقع مختارة

الإيزيديون يحتفلون بـ"ليلة القدر" حتى مطلع الفجر


دهوك - السومرية نيوز: قال مسؤول القسم الثقافي في مركز لالش الإيزيدي، شمو قاسم، إن "الإيزيديين يحتفلون سنويا في منتصف شهر شعبان بحسب التقويم الهجري، بقدوم ليلة "بشفبرات" أي ليلة القدر، وهي إحدى المناسبات الاجتماعية المهمة للإيزيديين التي يتجمع فيها الشبان والشابات ويؤدون الأغاني والرقصات والألعاب الشعبية حتى مطلع الفجر، فضلاً عن إحضار أنواع مختلف من الأطعمة".

وأضاف شمو في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "الاحتفال بهذه المناسبة يعتبر طقساً اجتماعيا إيزيديا تمارس فيه العديد من الطقوس الدينية، ومنذ زمن بعيد جدا"، لافتا إلى أن "المناسبة تنطوي على أهمية اجتماعية كبيرة لأنها توطد العلاقات الاجتماعية وتوفر فرصة للتعارف بين الإيزيديين".

من جهتهم، عبر مواطنون إيزيديون عن سرورهم بالاحتفال بهذه الليلة، وسط دعوات بضرورة الاهتمام بالتراث الإيزيدي وإحلال السلام والأمان في العراق.



وقالت فيروز سلو، (34 سنة) "نحن فرحون بإلإحتفال في هذه الليلة وسط أجواء آمنة، وهي فرصة للمرح والسمر بين الشبان والشابات وسط الأغاني والألعاب وتوزيع الأكلات والحلويات".



وأعربت سلو عن أملها بأن "تستقر الأوضاع في عموم العراق وأن تتمتع جميع طوائف المجتمع العراقي بممارسة عاداتها وتقاليدها".










وأكد ا قيصر حسن (40 سنة) إن الاحتفال بـهذه المناسبة "بدأ يشهد تراجعاً ملحوظاً لأن جيل الشباب ما عاد يهتم كثيرا بالعادات والتقاليد الإيزيدية القديمة، وهو ما قد يشكل خطراً يؤدي إلى اندثار العادات والتقاليد الإيزيدية".










ودعا حسن الجهات الإيزيدية المعنية إلى "الاهتمام بهذه المناسبات وإحيائها بشكل أوسع ليتمكن الشباب من التعرف على عاداتهم وتقاليدهم" .










وقررت حكومة إقليم كردستان العراق في العام الماضي اعتبار أيام الأعياد الرئيسة للديانة الإيزيدية عطلة رسمية في المناطق التي تقطنها غالبية إيزيدية.










ويحتفل الإيزيديون بسبعة أعياد سنوياً هي سرسال، وروزين ئيزي، وجما، وجلى هافين، وجلى زستان، وبيلنده، وقوربان، وخضر إلياس، ويتراوح عدد أيام الاحتفال بها بين يوم واحد وسبعة أيام.










يذكر أن الإيزيدية هي امتداد لديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم. وتعتبر الإيزيدية الحديثة التي تنسب الى الشيخ عدي بن مسافر في القرن التاسع للميلاد، ديانة غير تبشيرية وهي موحدة وتؤدي طقوسها باللغة الكردية.










ويعتقد ان عدد معتنقي الديانة الإيزيدية في العراق يتجاوز نصف مليون نسمة، ويسكن معظمهم في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك، وهي: سنجار، وشيخان، وتلكيف، وبعشيقة، وسيميل، وزاخو، إضافة إلى نحو 20 ألف إيزيدي هاجروا من البلاد منذ بداية التسعينيات إلى أوروبا ويتمركزون بغالبيتهم في ألمانيا والسويد.










ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان التابعة لمحافظة نينوى المركز الديني المقدس لمعتنقي هذه الديانة.






0 التعليقات:

.:: ترجم المدونة ::.

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

أرشيف رافي زيوان

آخر المواضيع

نتاجاتنا

توقيت ستوكهولم

المتواجدين حاليا